Advertisement
  1. Business
  2. Careers

العمل المستقل أم الوظيفة بمرتب: بين المزايا والعيوب

Scroll to top
Read Time: 9 min

() translation by (you can also view the original English article)

أيهما أفضل؟ العمل المستقل أم العمل في مكتب؟

الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة. فلكلٌ مزاياه وعيوبه، وأيهما أفضل يعتمد على شخصيتك وكيف تفضل أن تعمل.

ولمساعدتك على إتخاذ القرار، سأقارن بين العمل المستقل والوظيفة في العديد من النواحي، مثل المرونة ومدى التحكم في عملك والأمان الوظيفي، وغيرها.

وسواء كنت تجلس في حجرة مكتبك حالمًا بالحرية، أم مللت من العمل المستقل وتتوق إلى العمل بدوام كامل، ستساعدك هذه المقالة الإرشادية على إتخاذ قرارك، وستساعدك أيضا في اختيار طريقك إن كنت في بداية مشوارك المهني. 

في البداية أود أن أشير إلى بعض التعريفات الخاصة بهذه المقالة، فتفاصيل العمل المستقل والوظيفة غير واضحة الملامح هذه الأيام، ولذا سأفترض في هذا المقال أن الموظفين يعملون لفترة كاملة في شركة واحدة بعقد وبمرتب منتظم، بينما يرأس المستقلون أنفسهم ويعملون مع العديد من العملاء.

المرونة

للموظف:

تُحسِّن العديد من الشركات اليوم جانب الموازنة بين العمل والحياة، ولكن لا يزال عامة الموظفين يعملون لساعات طويلة.

بل أكثرهم يعمل عدد ساعات أكثر من "التاسعة إلى الخامسة" التي كان متعارف عليها يومًا ما، ويُتوقَع منهم أن يكونوا متاحين عبر الإيميل بعد انتهاء العمل أيضًا.  وحتى مع توفر العمل لبعض الوقت أو تقاسمه أو العمل لساعات مُخفَّضة، إلا أن أغلب الوظائف لا تشمل المرونة، وتتطلب الالتزام بعدد ساعات عمل محددة أسبوعيًا، مع وجود أسابيع قليلة كإجازة في السنة.

وبينما يسمح أصحاب العمل للموظفين بأخذ إجازة أثناء المناسبات المهمة، إلا أن الدراسات وجدت أن الأشخاص المُكرسِين الكثير من وقتهم للعائلة عادة ما يعانون من قصور في أعمالهم، خاصة النساء اللاتي يستقطعن من وقت العمل لرعاية أطفالهن.

للمستقل:

كمستقل، لديك الكثير من المرونة، فيمكنك اختيار الأوقات التي تناسبك، ومهامك التي تقوم بها، وزيادة أو نقصان ساعات عملك، وأن تلبي حاجات العائلة والالتزامات العائلية. فطالما أنك تفي بالمواعيد النهائية، يمكنك ألا تعمل في النهار وتعمل بالليل لو تفضل ذلك.

Woman working outside on her laptopWoman working outside on her laptopWoman working outside on her laptop
صورة لامرأة تعمل على حاسبها المحمول.

لكن لا تتحمس كثيرا وتعتقد أنك ستقضي الوقت بأكمله باللعب مع صغارك وشريك حياتك، فقد يتراكم عليك العمل، وتصطدم بالموعد النهائي، وتضطر أن تلغي مخططاتك، وأن تعمل الليل كله لتنهي عملك.

وكما تقول المترجمة المستقلة إلين فان دي فِيلى في تدوينة حول أسطورة المرونة:

بدون هيكل الساعات المنتظمة في مكتب العمل، ومساعدة الزملاء لك، والمرتب المضمون في نهاية كل شهر، سيكون لديك الكثير للقيام به. وعندما ترى الأمور من هذه الناحية، هل فعلا لدينا الكثير من المرونة؟

ماذا تمثل لك:

لو تحب نظام العمل المكتبي ويناسبك الالتزام اليومي، إذًا فالوظيفة كاملة الوقت وبمرتب ثابت تُلائمك. ولو تفضل اختيار ساعات العمل المريحة لك، أو لديك العديد من الالتزامات خارج العمل التي تتطلب أن تخصص لها وقتًا إضافيًا، إذًا فالعمل المستقل هو اختيارك الأمثل.

صراعات العمل

للموظف:

مقال هارفارد بزنس ريفيو يصفها ببراعة:

تميل صراعات العمل إلى إخفاء الأدوار التنظيمية الرسمية، والاستحواذ على العمليات التنظيمية الحساسة، وجعل المهمات السهلة معقدة وشاقة، وتقليل كفاءة المؤسسات، بالإضافة إلى إرهاق الناس والتسبب إلى حد كبير في ضغط العمل واستنزاف طاقة العاملين.

وبالطبع، ليست كل أماكن العمل تتسم بالكراهية والصراعات، لكن في بعض المؤسسات، خاصة الكبيرة منها، ستتعامل مع بعض أشكال الصدامات الشخصية والصراعات على السلطة.

للمستقل:

لست مضطرًا لخوض صراعات العمل في أغلب الأحوال، لأنك لا تعمل لدى شركة واحدة، بل لديك العديد من الرؤساء في العديد من المؤسسات، وحتى إذا كان لديك عملاء دائمين، فعلى الأغلب، ستكون بمعزل عن هذه الصراعات، فعادة تعمل عن بعد، أو تعمل في الشركة لفترة قصيرة، تقوم بالمطلوب منك وتقدم فاتورتك بعد الانتهاء من العمل. ولو ازدادت حدة الصراعات يمكنك التوقف عن التعامل مع هذا العميل، والبحث عن أخر مكانه.

لكن، مرة أخرى، يجب أن تنتبه. فكما يشير بول بوج، صاحب وكالة تصميم صفحات الأنترنت، في دورته التدريبية عن العمل مع العملاء للوصول إلى الرضاء عن المنتج، يشير إلى أن المستقلين عادة ما يخوضون صراعات العمل مع العميل، مما يؤدي إلى العديد من المشكلات مثل تكرار التصميمات لعدد لا متناهي من المرات والتصميم بواسطة اللجنة. وبالتالي أنت بعيد عن تلك الصراعات، ولكن قد لا يمكن تجنبها تمامًا.

ماذا يعني هذا لك

إذا كنت تنجح في قراءة الأشخاص ومشاعرهم، وتستطيع الخوض في البيئات المعقدة، وتُنافس الأخرين على المكافآت في بعض الأوقات، فأنت لن تتراجع في عملك بسبب الصدامات التي غالبًا ما تحدث بسبب العمل في المكتب. أما إذا كانت تعوقك، فالعمل الحر يقدم لك حل جزئي.

المنافع والمزايا

للموظف:

 من أكبر مزايا العمل في شركة هو الانتفاع بالمزايا الإضافية التي توفرها، مثل التأمين الصحي والإجازة مدفوعة الأجر وإجازة الأمومة والمعاش وإجراءات التقاعد الأخرى. فهذه الأشياء قد تمثل اختلافًا كبيرًا في دخلك وصحتك ولأسرتك أيضُا.

وبعيدًا عن الأساسيات، تنظم الشركات مناسبات للموظفين وتوفر لهم العديد من الأشياء مثل اشتراك مجاني لصالات الألعاب الرياضية، وتخفيض الأسعار في كافتريات الشركة، والحصول على العديد من الخصومات والهدايا الترويجية بالإضافة إلى التدريبات التي توفرها الشركة، وبالتالي ستطور من مهاراتك على نفقتها.

للمستقل:

بصورة عامة، أنت مسئول عن نفسك. فيجب أن ترتب تأمينك الصحي وتقاعدك ومعاشك، وأضف إلى ذلك أنك لا تستلم أجرًا في فترة إجازتك. وبالطبع أنت مسئول عن تدريب نفسك، وتطوير مهاراتك.

ماذا يعني هذا لك

المنافع والمزايا هي أحدى النواحي القليلة التي يكون فيها فائز بيِّن. فالفوائد الإضافية للوظيفة قيمة، لكن العمل المستقل ينقصه وجود مثل تلك الفوائد، ويجب أن ترتبها بنفسك مثل التأمين وحسابات التقاعد. وسلسلتنا الجديدة معسكر التهيئة المالية للمستقلين ستساعدك في تنظيم بعض من هذه الأمور.

ضبط مسئولياتك

للموظف:

في الشركة يرأسك مدير يقول لك ماذا تفعل، كذلك تتبع قوانين المؤسسة (المكتوبة وغير المكتوبة)، والتي قد تكون شاملة. فالناظر إلى هذه الناحية من الخارج يرى أن لديك سيطرة أقل على عملك من المستقل.

لكن الأمور ليست قاطعة بهذه الصورة، فلو أن لك مديرًا جيدًا، سيسمح لك ببعض الاستقلالية. بجانب أنك كلما ترقيت، زاد تحكمك في عملك. بالتأكيد ستعتمد على الأخرين لإنجاز الأعمال المطلوبة، لكن ستكون لك درجة أكبر من التحكم في عملك.

للمستقل:

الناظر لها من بعيد يرى أنك، المستقل، تتحكم تمامًا في عملك، تختار ما تقوم بعمله وما ترفضه، ولو أن عملًا ما لا يروق لك، تستطيع رفضه بسهولة.

لكن المشكلة أنك يجب أن تدفع الفواتير في أخر الشهر وإن لم تكن في حالة جيدة جدًا، سيتوجب عليك أن تعمل مالا تحب.

بالإضافة إلى ذلك، وجود رئيس لك في كل عمل تستلمه، يعطيك التعليمات ويطلب منك أن تؤدي العمل بمعايير معينة. قد يكون لك استقلالية في كيفية العمل، لكن إن ابتعدت كثيرا عن متطلبات العميل، فستواجه مشكلات كثيرة.

ماذا يعني لك:

الشائعة تقول أن المستقل يملك استقلالية أكثر من الموظف،  وربما يكون ذلك صحيحًا إلى حد ما، لكن كما رأيت فالأمور ليست قاطعة.

التحفيز

للموظف:

عندما تعمل في شركة واحدة، يأتي تحفيزك بطرق منظَّمة، تحصل على مراجعة للأداء، والتي تحدد إذا كان مرتبك سيزداد في العام التالي أم ستحصل على مكافاءة أو حتى ترقية وغيرها من المميزات.

حتى العمل الروتيني كثير الضغط يحفزك: إذا تأخرت، سيغضب مديرك، وإذا ما أصبح ذلك عادة، فستُفصل. وهذا يحفزك لكي تنهض بمجرد رنين المنبه.

للمستقل:

يجب أن تحفز نفسك بنفسك، فيجب أن تجد عملائك، وتسوق لنفسك، وتصمم موقعك الإلكتروني، وتتفاوض لكسب أعمالك. ويجب أن تسوق لنفسك طوال الوقت، بدون أي توجيه من أي شخص.

وعند استلامك لمهامك، يجب أن ترتبها بنفسك. فلو لديك مهمة ستُسلم بعد شهر من الآن، لا يوجد ما يمنعك من قضاء التسع وعشرين يومًا القادمين في الاستيقاظ متأخرًا ومشاهدة التلفاز طوال الوقت، لن يغضب عليك أحدٌ، أو يطردك أحد. لكن ستكون العواقب وخيمة في اليوم الثلاثين إن لم تتمكن من إنجاز عملك. وبالتالي فهي مهمتك ترتيب أولوياتك، وضمان سيطرتك على مجريات أمورك.

Calendar photoCalendar photoCalendar photo
صورة لتقويم.

ماذا يعني لك

إن لم تكن جيدًا في تحفيز نفسك، إذًا فمناخ الوظيفة أكثر ملائمًة لك. فالمستقل يجب أن يبتدئ الأمور بنفسه. لكن لا تقلق كثيرا - فأنا لا أعتبر نفسي مُحفِّزًا جيدًا، لكني نحجت في أن أكون مستقل. فحساب البنك الخالي من النقود محفز قوي جدًا.

الأمان والاستقرار

للموظف:

الوظيفة الدائمة مدى الحياة مصطلح من الماضي لمعظم الناس، لكن، عامةً، الوظيفة أكثر أمانًا من العمل المستقل. فأنت تحصل على مرتب كل شهر، وطالما أنك ترتب أمورك جيدا، يمكنك الاعتماد عليه طوال الشهر. وحتى إذا فُصلت، عادة ما يقوم رئيسك بإنظارك قبلها، أو تعويضك عن الفصل.

للمستقل:

قد يكون العمل المستقل غير مستقر، فقد تمضي شهرًا غارقًا في العمل، وشهرًا أخرًا بدون أي مهمات على الإطلاق، وهذا يؤدي إلى صعوبة تخطيط وتنظيم أمورك المالية. فحتى إذا كان لديك العديد من العملاء، فمن الممكن أن تخسرهم في لحظة، أو بعد القليل من التنبيهات.

لكن مهلًا، فالأمور ليست بهذا السوء للمستقل، لأن الموظفين يعتمدون على مصدر واحد، وبالتالي فقدانهم للعمل يعد كارثة. لكن المستقل يتعامل مع العديد من العملاء، وبالتالي إذا خسر واحدًا، فلديه أخرين يعتمد عليهم حتى يجد بديلًا. ومن المستبعد أن تفقدهم جميعًا في وقت واحد، إلا إذا كان هناك فتور في النشاط الاقتصادي أو اضطراب في مجالك - لكن ذلك عادة ما يؤثر على الموظفين أيضًا.

ماذا تعني لك

بصورة عامة الوظيفة أكثر أستقرارًا، وعائدها الشهري أكثر توقعًا، ولذا هي اختيار جيد إن كنت تريد عدم القلق على مصدر دخلك الشهر القادم. أما العمل المستقل متقلب وغير مستقر، وستحتاج إلى تقبل ذلك خصوصًا في بدايته. لكن الاعتماد على أكثر من مصدر دخل أكثر أمانًا.

مجتمع العمل

للموظف:

عندما تعمل في شركة تحصل على شبكة اجتماعية جاهزة. فأنت تعمل مع نفس الأشخاص يوميًا، وغالبا ما تكوِّن صداقات مع بعضهم أيضًا. والشركة عادة ما تنظم مناسبات اجتماعية وبرامج تدريبية وحتى رحلات للموظفين.

للمستقل:

أنت تعمل منفردًا، وغالبًا ما ستعمل من المنزل أو من الاستوديو المؤجر الخاص بك. وحتى إذا كنت تعمل في موقع الشركة، فأنت تعمل لفترة مؤقتة، ويكون من الصعب تكوين علاقات قوية مثلما يحدث مع الموظفين الذين يعملون معًا لأعوام. وهناك العديد من الفرص للتعرف على ناس جديدة، لكن يجب عليك أن تقوم بمجهود أكبر لاقتناصها.

ماذا تعني لك

إن كنت تفضل أن تكون مُحاطًا بالأخرين، وأن تكون جزءًأ من مجموعة كبيرة، أعد النظر في فكرة أن تعمل منفردًا كمستقل. لكن إن كنت انطوائي، مثلي، فستحب أن تعمل في مكانك الخاص بدون وجود مشوشات،مستمعًا لموسيقاك المفضلة.

الخلاصة

لتلخيص ما سبق، هذه بعض أهم مميزات وعيوب كليهما:

مميزات العمل المستقل

  1. أكثر مرونة في اختيار أوقات عملك.
  2. القدرة على اختيار ما تفضل عمله.
  3. قليلًا ما تتعرض لصراعات العمل .

عيوب العمل المستقل

  1. لا توجد مزايا وفوائد التوظيف
  2. افتقارك مجتمع العمل.
  3. عائد مادي غير متوقع.
  4. تحفيز نفسك بنفسك.

مميزات الوظيفة

  1. الحصول على فوائد ومزايا الوظيفة مثل التأمين الصحي والإجازات مدفوعة الأجر والمعاش
  2. بصورة عامة، أكثر استقرارًا وتوقعًا من العمل المستقل.
  3. تواصل أكبر مع المجتمع، والانضمام إلى شبكة اجتماعية.

عيوب الوظيفة

  1. ساعات عمل ثابتة، والافتقار للمرونة.
  2. قد تتعرض لصراعات العمل.
  3. عادة ما يُفرض عليك رئيسك ما تعمل وكيف تعمل.

الخطوات التالية

في هذه المقالة الإرشادية، تعرفت على مميزات وعيوب العمل المستقل والوظيفة بمرتب ثابت. الخطوة التالية هي تحديد مسارك وما يناسبك.

فكما رأيت، هناك الجيد والسيء في كليهما، وبالتالي من الصعب الحكم على أحدهما بأنه أفضل من الأخر، فهذا يعتمد كليا على شخصيتك وعلى ما تريد في حياتك العملية.

ومن ثم تحتاج إلى أن تجلس مع نفسك وتحللها، وأن تفهم من أنت وماذا تريد، ثم تفكر ما يتماشى معك أكثر العمل المستقل أم الوظيفة. وربما تريد الاطلاع المقالات الإرشادية التالية التي قد تساعدك في تحديد مسار حياتك:

Advertisement
Did you find this post useful?
Want a weekly email summary?
Subscribe below and we’ll send you a weekly email summary of all new Business tutorials. Never miss out on learning about the next big thing.
Advertisement
One subscription. Unlimited Downloads.
Get unlimited downloads