Advertisement
  1. Business
  2. Diversity

ما هو التحيز اللاواعي؟ +أفضل الاستراتيجيات التي تساعدك على تجنبه

Scroll to top
Read Time: 11 min
This post is part of a series called How to Improve Diversity in Your Business (Essential Guide).
Top 10 Cultural Awareness & Diversity Topics in the Workplace (2018)
15 Great Diversity and Inclusion Quotes for a Better Workplace

() translation by (you can also view the original English article)

سوف نسبر من خلال منشور اليوم من سلسلة التنوع والإدماج على موقع Envato Tut+ أغوار موضوع مهم وهو موضوع التحيز اللاواعي، وسوف تتعلم ماهيته وسبب كونه مهماً وما يمكنك القيام به للتغلب على التحيزات الموجودة لديك (ولمساعدة موظفيك على فعل نفس الشيء).

إذا لم تكن متأكداً من أهمية هذا الموضوع فتأمّل في حقيقة أنّ عقلك اللاوعي يعالج المعلومات بمعدل أسرع بـ 200,000 مرة من عقلك الواعي، حيث أنّ العقل اللاواعي يبحث عن الأنماط المتكررة ويؤثر على سلوكك -شئت أم أبيت- ودون أن تدرك ذلك على الأغلب.

diverse teamdiverse teamdiverse team
لا يعيقك التحيز اللاواعي عن بناء فريق متنوع فحسب، بل قد يؤدي إلى إتخاذ قرارات خاطئة بخصوص العمل أيضاً. (مصدر الصورة: Envato Elements)

قد تكون المقدرة على اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام بسرعة أمراً مفيداً، ولكنّها قد تؤدي أيضاً إلى ارتكاب الأخطاء في حالة كانت الارتباطات اللاواعية مبنية على معلومات خاطئة، ونحن نتلقى معلومات خاطئة باستمرار -سأضرب أمثلة على ذلك لاحقاً.

وفي سياق العمل، قد ينتهي الأمر بالتحيزات الضمنية إلى أن تقودك لإحدى المشكلات التالية:

  • توظيف المرشح غير المناسب
  • سوء فهم الزبائن
  • قلة تقدير الموظفين وعدم القدرة على استخراج أفضل ما لديهم
  • التسبب في تخييب آمال الموظفين وتركهم للعمل
  • ترقية الموظفين غير المناسبين لمناصب تفوق قدراتهم
  • وغير ذلك الكثير

إنّنا نتحدث هنا عن التحيزات التي قد تؤثر على كل قرار تتخذه في حياتك المهنية، ومع ذلك فإنّ معظم الناس لا يعلمون عنها بتاتاً. يمكن أن يساعدك التعلم عن التحيز اللاواعي واكتشاف بعض الطرق للتغلب عليه على المضي قدماً في حياتك المهنية وتحقيق المزيد من النجاح فيها، بالإضافة إلى معاملة الناس بعدل وجعل العالم أفضل قليلاً.

أكمل القراءة إذا أعجبك الأمر!

1. ما هو التحيز اللاواعي؟

استرجع ذكريات حياتك وحاول أن تتذكر كل المعلومات التي نفذت إلى عقلك منذ أن وُلدت.

إنّها بالطبع مهمة مستحيلة؛ فقد استقبل عقلك كمية لا يمكن إحصاؤها من المعلومات عن العالم طيلة فترة حياتك، وهذه المعلومات مصدرها تفاعلاتك مع والديك في صغرك، والمدرسة، والعمل، والتلفاز، والإنترنت، والأصدقاء، والغرباء، والكتب، والأفلام، وملايين الأشياء الأخرى.

لقد استخدم عقلك كل تلك المعلومات لتكوين ارتباطات وأنماط تساعدك على فهم الطريقة التي يسير عليها العالم، وهذه الارتباطات متجذرة في عقلك لدرجة أنّك تستطيع التصرف دون أن يفكر عقلك الواعي على الإطلاق.

بعض هذه الارتباطات الفورية مفيدة، فعلى سبيل المثال: عندما ترى ضوءاً أحمر فإنّك لا تحتاج إلى قضاء الوقت في التساؤل عما يعنيه -وما عليك سوى الضغط على الفرامل.

ولكن بعض الارتباطات الأخرى ليست مفيدة بنفس القدر. إنّ الارتباطات التي سنركز عليها في هذا الدرس التعليمي تتعلق بفئات الناس وسماتهم، فعلى سبيل المثال: عندما يتبادر إلى ذهنك لفظ "النساء" فإنّك قد تربطهنّ بشكل لا واعي بالعائلة أكثر من ربطهنّ بأدوار العمل، أو أنّك قد تربط الأشخاص المختلفين عنك في العرق بسمات شخصية سلبية، كما أنّك قد تعتقد أنّ الأشخاص الأكبر سناً لديهم القليل ليقدموه في مكان العمل (أو قد تعتقد الشيء نفسه بالنسبة للأشخاص الأصغر سناً). تُعرف هذه التحيزات اللاواعية أيضاً بالتحيزات الضمنية.

ولكن في وعيك فإنّك على الأرجح تعلم أنّ هذه الأنواع من التعميمات المرتبطة بفئات كبيرة من الناس لا أساس لها من الصحة، ولكن في لاوعيك فإنّ عقلك قد كوّن ارتباطات من كم المعلومات التي كان عليك أّلا تُسّلم بها مباشرة خلال حياتك. قد تتعلق هذه التحيزات اللاواعية بالجنس أو العرق أو العمر أو غيرها من أبعاد التنوع الأخرى والتي تحدثنا عنها في درس سابق.

ما هو مصدر التحيز اللاواعي؟

أظهرت الأبحاث منذ تجربة "دمية كلارك" الشهيرة التي أجراها كينيث كلارك وزوجته مامي وما بعدها من تجارب أنّ العديد من هذه التحيزات تتشكل منذ الطفولة المبكرة، كما خلصت إحدى الدراسات الحديثة إلى أنّ تعلُّم الأطفال الصغار أفكاراً متحيزة أدى إلى إتخاذهم مواقف سلبية تجاه الفئات والمجموعات الأخرى حتى لو كانت تجاربهم معها إيجابية. وقد كشفت دراسة أخرى أنّه حتى الممارسات التي تتم في الغرفة الصفية والتي تبدو عديمة الضرر مثل قول المدرس: "صباح الخير أيها الأولاد والبنات"، أو اصطفاف الأولاد والبنات في صفوف كل على حدة دفعت الأطفال إلى ممارسة التمييز واختيار من يلعبون معهم بناءً على القوالب النمطية الجنسانية.

أضف إلى ذلك أنّه خلال فترة حياتك تكوّنت لديك قوالب نمطية وافتراضات مما قرأته في وسائل الإعلام أو مما سمعته من الأصدقاء أو مما شاهدته مصوراً في الكتب والأفلام، فلا عجب أن يكون لديك تحيزات لاواعية، بل إنّها ستكون معجزة إن لم يحدث ذلك.

لا تبالغ في لوم نفسك

إنّ وجود تحيزات لاوعية لا يجعل منك شخصاً سيئاً، فهي رغم كل شيء تشكّلت بطريقة لا شعورية بناءً على المعلومات الخارجية التي تلقيتها منذ طفولتك المبكرة. في موضع لاحق من هذا الدرس التعليمي وعندما تصل إلى جزئية التشخيص الذاتي قد تُصدم من وجود بعض التحيزات لديك أو قد تنكر وجودها أصلاً، وقد تكون على يقين من عدم كونك متحيزاً ومن أنّ ذلك الشخص ليس أنت.

لكن هذا هو بيت القصيد: إنّها تحيزات "لاواعية"، لذلك ليس من الضرورة بالطبع أن تتوافق مع معتقداتك التي تعتنقها بوعي. إنّ التحيز الواعي أو الصريح هو شيء مختلف تماماً، وهو ذلك النوع من التحيز العنصري أو الجنساني الذي نميل إلى الاعتقاد به عندما نفكر في التحيز في مكان العمل. ولكن يمكن للتحيز الواعي أن يكون ضاراً بنفس المقدار، كما أنّه يميل إلى أن يكون أكثر شيوعاً (انظر الرسم البياني أدناه). لذلك، من فضلك، حاول تقبل أي تحيزات موجودة لديك وركّز على سعيك نحو التغلب عليها.

Implicit vs explicit biasImplicit vs explicit biasImplicit vs explicit bias
المصدر: Unconscious Bias Fact Sheet

2. أثر التحيز اللاواعي في بيئة العمل

تؤثر تحيزاتنا اللاواعية على كل قرار نتخذه، وتؤدي إلى نتائج مضللة، فعلي سبيل المثال: فيما يلي نتائج العديد من الدراسات الأكاديمية المختلفة التي أعدّها الباحثون من كلية إدارة الأعمال كينان-فلغلر في جامعة كارولينا الشمالية:

  • كانت رواتب النساء الشقراوات أعلى بنسبة 7% من ذوات الشعر الداكن أو الشعر الأحمر.
  • كان هناك انخفاض بنسبة 0.6٪ في دخل الأسرة لكل زيادة بنسبة 1٪ في كتلة جسم المرأة.
  • يتمتع الأشخاص ذوي الملامح الناضجة بامتيازات وظيفية مميزة أكثر من الأشخاص ذوي الملامح الطفولية.
  • كان العلماء من كلا الجنسين أكثر ميلاً إلى توظيف الرجال، وتصنيفهم في رتبة أعلى من النساء من حيث الجدارة، وإعطائهم أجوراً تفوق أجور النساء بأكثر من 4000 دولار سنوياً.
  • يتلقى المتقدمين للوظائف ذوي الأسماء التي تُطلق عادةً على أصحاب البشرة البيضاء استدعاءات أكثر بنسبة 50% من أولئك ذوي الأسماء التي تُطلق عادةً على أصحاب البشرة السمراء.
  • %58 من المديرين التنفيذيين في قائمة "فورتشن 500" يبلغ طولهم حوالي ستة أقدام، في حين أنّ 14.5% فقط من إجمالي عدد الذكور هم بهذا الحجم.

هل تعتقد أنّ الناس طوال القامة يكونون رؤساء تنفيذيين أكثر فعالية؟ هل تعتقد أنّ النساء الشقراوات جديرات بكسب أموال أكثر من السمراوات؟ أنا أشك في هذا. وهناك الكثير من الدراسات التي تظهر الكثير من النتائج المضللة لمجموعات مختلفة من الناس.

من الواضح أنّ هذه النتائج جائرة بالنسبة لأولئك الذين لا يقعون ضمن القوالب النمطية المحببة لدى نطاق واسع من المجتمع، وهذا في حد ذاته سبب جيد يحث أي قائد أخلاقي في مجال الأعمال على اتخاذ خطوات للتغلب على التحيز.

ولكن إذا كنت تريد المزيد من الأسباب، فضع في اعتبارك أنّ هذه النتائج أيضًا تسيء للشركات المعنية. لم يحدث أن جلس أي من أعضاء مجلس إدارة الشركات الموجودة على قائمة فورتشن 500 على الإطلاق ثم قالوا: "حسناً، سنختار هذا الرجل لأنه طويل القامة." ولكن تشير الإحصاءات إلى أن الطول عامل من عوامل الاختيار اللاواعية، ليس فقط في قرارهم، بل أيضاً في آلاف القرارات الأخرى طوال مسيرة هؤلاء الرؤساء التنفيذيين وقرارات منافسيهم. إذا لم يكن الطول ذي صلة بالقدرة على القيادة (وأعتقد أننا يمكننا أن نتفق جميعاً على هذا) فإنّ حقيقة أنّه يؤثر على مثل هذه القرارات المهمة أمر مثير للقلق.

إذا كان الناس يحصلون على مزايا أو يفقدونها بشكل غير عادل بناءً على مثل هذه المعايير التعسفية كالطول والوزن فإنّ الاستنتاج المنطقي أنّ بعض الأشخاص المؤهلين تأهيلاً جيداً تفوتهم الفرص التي يستحقونها، وأنّ أرباب عملهم سيخسرون المواهب التي كان من الممكن أن يساهموا بها. و الجانب الآخر من ذلك هو أنّ بعض الأشخاص الذين تتم ترقيتهم قد لا يكونون من أفضل المرشحين.

إنّ آثار التحيز اللاواعي تصل لأبعد من ذلك بكثير. فكّر في كل قرار تتخذه في العمل كل يوم، وضع في اعتبارك أنّ كل تلك القرارات تتأثر بعمليات العقل اللاواعية والتي لا تفهم طريقة عملها، ثم ضع في اعتبارك أنّ كل موظف من موظفيك يعاني أيضاً من نفس المشكلة.

إذاً، ليس من المفاجئ أنّ تقوم العديد من الشركات بمثل هذه الأخطاء المؤسفة، وقد استعرضت بعضاً منها في مقدمة المقال كخسارة الموظفين الموهوبين أو سوء فهم الزبائن. يتحدد النجاح أو الفشل في العمل من خلال القرارات التي تتخذها أنت وموظفوك يومياً، وإذا تأثّرت تلك القرارات بالتحيزات اللاواعية فمن الجليّ أنّ ذلك سيكون له تأثير سلبي على الآفاق المستقبلية لعملك.

3. كيف تتعرف على التحيزات اللاواعية الموجودة لديك

قبل أن تتمكن من التغلب على التحيزات الموجودة لديك يجب عليك أولاً أن تتفهمها، ولكن قد يكون هذا الأمر صعباً نظراً لأنها تحيزات لاواعية.

ولكن لحسن الحظ، توجد بعض الوسائل لمساعدتك، وأفضلها -برأيي- هي Project Implicit التابعة لمنظمة غير ربحية يديرها أكاديميون في عدد من الجامعات يدرسون التحيز الضمني.

يمكنك -على موقعهم الإلكتروني- فحص التحيزات الموجودة لديك عن طريق إجراء اختبارات تندرج تحت مجموعة من الفئات مثل العمر والانتماء العرقي والجندر والجنسانية والإعاقة. لا يعمل الموقع عن طريق سؤالك عن آرائك، ولكن عن طريق دفعك إلى النقر على الأزرار بأسرع ما يمكنك استجابةً لما يظهر على الشاشة.

تحدد سرعة استجاباتك ما إذا كان لديك أي تحيزات لاواعية، فعلى سبيل المثال: إذا استغرقت وقتاً للنقر عند ربط كبار السن بالصفات الإيجابية أطول من الوقت عند ربطها بالصفات السلبية فهذا يدل على أنّ لديك تحيزاً ضمنياً يتعلق بالعمر. ولأنّ كل هذا يحدث بسرعة فإنّ الهدف هو تخطي أفكارك الواعية والوصول إلى تلك التحيزات اللاواعية الغريزية.

Project Implicit test screenshotProject Implicit test screenshotProject Implicit test screenshot

هذه الأدوات مجانية تماماً، وعلى الرغم من أنّ الشاشة الأولى تطلب منك تسجيل الدخول أو التسجيل في الموقع فيمكنك أيضاً النقر على الرابط الموجود في الأسفل للاستمرار كضيف. هذا الموقع لا يجمع المعلومات الشخصية.

حاول أن تُجري أكبر عدد ممكن من الاختبارات حتى في المجالات التي لا تعتقد أنّك متحيز بخصوصها، وانظر إلى الأمر على أنّه تمرين لجمع المعلومات بدون إطلاق أي أحكام على نفسك أو على النتائج. وكما ذكرت سابقاً، جميعنا لدينا تحيزات لاواعية، لذا ليس هناك ما يدعو للخجل. دع صدرك رحباً لهذه العملية وقد تتفاجأ بما ستكتشفه.

4. كيف تتجنب التحيز اللاواعي

إذاً ما الذي يمكنك فعله حيال تحيزاتك اللاواعية؟ وهل من الممكن التغلب عليها؟

باختصار: نعم؛ لأنّ التحيزات اللاواعية غالباً ما تتشكل في سن مبكرة ويتم تعزيزها بمرور الوقت. قد لا يكون من السهل التغلب عليها، ولكن هذا الأمر ليس مستحيلاً، ووفقاً لاستعراض الدراسات الأكاديمية في موسوعة ستانفورد للفلسفة:

تشير مجموعة من البحوث المخبرية إلى أنّه تتوفر هناك استراجيات لضبط التحيزات الضمنية.

تندرج هذه الاستراتيجيات تحت فئتين:

  1. تدخلات مبنية على التغيير
  2. تدخلات مبنية على التحكم والسيطرة

تهدف التدخلات المبنية على التغيير إلى قلب تحيزاتك اللاواعية أو التخلص منها. ومن ناحية أخرى، ففي التدخلات المبنية على التحكم والسيطرة فإنّك تقر بوجود تلك التحيزات ولكنّك تحاول ألّا تدعها تؤثر على سلوكك.

سوف نتطرق إلى كلا النوعين من التدخلات في هذا الجزء، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكنك اتّباعها للتغلب على تحيزاتك اللاواعية أو التحكم بها:

1. زِد احتكاكك بالفئات التي لديك تحيز تجاهها

لقد أظهرت الأبحاث على الدوام أنّه تقل المحاباة لدى الناس كلما احتكوا أكثر بمختلف الفئات الاجتماعية، وينطبق هذا أيضاً على التحيز اللاواعي، حيث يمكن لمجرد الاحتكاك بالناس الذي يوجد لديك تحيز تجاههم ومعرفة المزيد عنهم أن يساعد في تقليص التحيز واستبداله بمعلومات جديدة.

2. اعصب عينيك

حسناً، ليس حرفياً. ولكن إذا كان هناك قرار مهم عليك اتخاذه وكنت قلقاً حيال تأثرك بتحيزاتك فحاول أن تتجنب المعلومات التي قد تدفعك إلى التحيز.

على سبيل المثال: إذا كنت تطلع على السير الذاتية للمتقدمين فاطلب من أحد الأشخاص أن يستعرضها ويزيل الأسماء وغيرها من المعلومات التي قد تعطيك أدلة عن جنس المتقدمين أو أصلهم العرقي أو عمرهم أو العوامل الأخرى التي يمكن أن تقودك إلى التحيز. ففي النهاية، لا يمكنك اتخاذ القرارات بناءً عليها إذا لم تكن على دراية بها.

3. ضع هيكلية لعملية اتخاذك للقرارات

إذا كنت لا ترغب أن تكون قراراتك مبنية على معايير تعسفية كالطول أو لون الشعر فعليك قضاء بعض الوقت في التفكير بشأن الأساسات الذي تود أن تكون تلك القرارات مبنية عليها. حدد المعايير التي ستتخذ قراراتك بناءً عليها، ثم طبق هذه المعايير، وقدِّم لنفسك دليلاً عن سبب اتخاذك للقرار النهائي.

عليك أن تكون يقظاً في هذه العملية؛ حيث يمكنك اختلاق تبريرات لقراراتك تبدو عقلانية بمفعول رجعي بناءً على الحدس، ولكن كلما كانت الهيكلية أوضح صعُب عليك التصرف بناءً على غرائزك المضللة.

4. واجه القوالب النمطية

توجد لديك تحيزات لاواعية لأنّ عقلك كوّن مجموعة من الارتباطات، لذلك من المنطقي أن تعتقد أنّك يمكنك تدريبه على تكوين ارتباطات جديدة. على سبيل المثال: إذا كان لديك تحيز تجاه المرأة في مكان العمل فيمكنك أن تشاهد أفلام تبرز المرأة في أدوار نساء عاملات ناجحات أو أن تقرن صورة النساء في وعيك بكلمات أو عبارات إيجابية.

أيقظ وعيك

إنّ مجرد كونك واعياً بالتحيزات الموجودة لديك وتفكيرك على نحو نشط في التأثيرات المحتملة للتحيز اللاواعي يمكن أن يساعداك على اتخاذ قرارات أفضل. حاول تقييم سلوكك واغتنم كل فرصة لتسأل نفسك عمّا إذا كان تحيزك يؤثر على قراراتك.

6. اقترح أن تُدرِّب غيرك

كل شخص يعمل في مؤسستك عرضة لآثار التحيز اللاواعي، لذلك عندما تنجح في السيطرة على تحيزاتك حاول تنظيم دورة تدريبية تُمكِّن الموظفين من فهم ماهية التحيز الضمني واكتشاف التحيزات الموجودة لديهم ووضع استراتيجيات للتغلب عليها.

7. تعلَّم المزيد

لقد ناقشنا الكثير من الأمور في هذا الدرس التعليمي، ولكن هذا غيض من فيض ولا يزال هناك المزيد لتتعلمه، يمكنك ذلك من خلال هذا الدرس الإلكتروني حول التحيز اللاوعي والذي يتوفر على موقع شركة مايكروسوفت (Microsoft eLesson: Unconscious Bias)، أو من خلال استكشاف موقع MTV’s Look Different.

ويمكنك أيضاً مشاهدة محاضرة تيد التي ألقتها Vernā Myers والتي تتحدث فيها عن التحلي بالشجاعة لمواجهة التحيزات.

الخلاصة

لقد اكتسبت في هذا الدرس التعليمي معلومات عن التحيز اللاواعي: ماهيته، وسبب أهميته، وكيفية تحديد التحيزات الموجودة لديك ثم التغلب عليها.

إذا طبقت الدروس التي تعلمتها ستصبح مؤهلاً للبدء في اتخاذ قرارات أفضل وأكثر عدلاً في بيئة العمل، كما ستصبح أقدر على دعم التنوع فيها وتحقيق أقصى استفادة منه.

إنّك لن تتخلص من التحيز بشكل تام، ولكن إذا حاولت جاهداً واستخدمت الأساليب التي ناقشناها فمع مرور الوقت ستكون قادراً على تقليل أثر التحيز اللاواعي على القرارات التي تتخذها، وستبدأ بتحقيق نتائج أفضل. وإذا كان بإمكانك مشاركة ما تعلمته مع موظفيك فقد تحقق منفعة مضاعفة على نطاق مؤسستك.

آمل أن تكون قد استفدت من هذا الدرس التعليمي، ولمزيد من المقالات حول مواضيع مشابهة يمكنك إلقاء نظرة على دليلنا الشامل الذي يهدف لتحسين التنوع في العمل.

Advertisement
Did you find this post useful?
Want a weekly email summary?
Subscribe below and we’ll send you a weekly email summary of all new Business tutorials. Never miss out on learning about the next big thing.
Advertisement
One subscription. Unlimited Downloads.
Get unlimited downloads